قصر السكاكيني -->

إعلان أدسنس

p_294ct6v31

آخر المواضيع

breaking/مقالات/9
p_294ct6v31

الأربعاء، 11 أبريل 2018

أبريل 11, 2018

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي
قصر السكاكيني من أقدم قصور مصر. تم بناؤه سنة 1897 م على يد حبيب باشا السكاكيني. يقع القصر في ميدان السكاكيني في وسط مدينة القاهرة، وتحديدا في منطقة الظاهر المزدحمة بالسكان وعرف محيط القصر لاحقا بحي السكاكيني.
بني قصر السكاكيني على يد معماريين إيطاليين جاؤوا خصيصا للمشاركة في بناءه، وتتداخل فيه الطرازات المختلفة من حول العالم، ويعتبر نموذج لفن الروكوكو.

يكاد يختفي القصر اليوم وسط غابة من الابنية المتهالكة التي لا تملك أي حس جمالي وربما تمر بميدان السكاكيني دون أن تلحظ وجوده خاصة ليلا حيث يختفي القصر كليا في ظلام الميدان بالرغم من أنه مصنف ضمن آثار القاهرة بل وتتخذه منطقة آثار وسط القاهرة مقرا إداري لهم ومع ذلك يعاني القصر من الإهمال الشديد سواء من خارجه أو داخله.

بني القصر على الطراز الإيطالي حيث بنته شركة إيطالية كلفها حبيب باشا السكاكيني على أن يكون نسخة من القصر الذي شاهده في إيطاليا ووقع في غرامه وقد اختار لقصره موقعا جذابا يشع منه 8 طرق رئيسية وبالتالي أصبح القصر نقطة مركزية في المنطقة ولم يكن الحصول على مثل هذا الموقع سهلا في ذلك الوقت لكن علاقة السكاكيني باشا مع الخديوي سهلت هذه المهمة.

القصر بقبابه مخروطية الشكل وبتصميمه البيزنطي المنتمي للعصور الوسطى يبدو الآن في غير مكانه وسط المباني الحديثة والزحام الشديد والنظرة للقصر من الخارج لن تعطى الانطباع الصحيح ابدا عن مساحته الشاسعة، حيث بني القصر على مساحة 2698 متر مربع يضم أكثر من 50 غرفة ويصل ارتفاعه لخمسة طوابق يحتوى القصر على أكثر من 400 نافذة وباب و 300 تمثال ومنهم تمثال نصفي لحبيب باشا السكاكيني بأعلى المدخل الرئيسي للقصر وعلى الرغم من عدم اتساع الحديقة المحيطة بالقصر إلا أنها ساعدت على عزل القصر نوعا من المباني الحديثة من حوله.
في عام 1923 توفى حبيب باشا السكاكيني قسمت ثروته بين الورثة الذين قاموا بإعطاء القصر للحكومة حيث قام أحد أحفاد السكاكيني وكان طبيبا بالتبرع بحصته لوزارة الصحة والتي لم تكن الجهة المؤهلة لوراثة مثل هذا القصر.
وفي 1961 تم نقل متحف التثقيف الصحي من عابدين إلى قصر السكاكيني وذلك بأمر من محافظ القاهرة، وفي سنة 1983 صدر قرار وزاري من وزارة الصحة بنقل متحف التثقيف الصحي إلى المعهد الفني بامبابة، وتم نقل بعض المعروضات إلى امبابة والبقية تم تخزينها وقتئذ في بدروم أسفل القصر. وقد تم تسجيل هذا القصر في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1691 لسنة 1987، ليتم وضعه تحت رعاية المجلس الأعلى للآثار.

القصر اليوم مفتوح للزوار الذين يكون أغلبهم من طلبة الفنون حيث يقضون فيه الساعات الطوال لدراسة التماثيل والزخارف التي تملأ القصر ويكفى أن تتجول في أروقة القصر وغرفه الفارغة لتشعر برهبة وروعة المكان وتسنتشق عبير المجد الغابر.

إرسال تعليق